شبكه صوت الجنوب

ads header

سلبيات العملية التعليمية

سلبيات العملية التعليمية

سمية عبدالخالق صائل

ها قد جاء اليوم الذي نرى فيه الممرض يمارس مهنته أفضل من الطبيب وقد تجده يفهم في مهنة الطب أكثر من الطبيب ذاته ..

هذا مجرد مثال لكثير من الحالات الموجوده في الواقع .
لانستغرب من هذا الوضع في ظل تدهور أوضاع الكليات وتدهور الكادر التدريسي

لن أتحدث عن الكليات التي أصبحت تهتم بالمردود المادي أكثر من إهتمامها بما ستقدمه للطالب .. 
بالإضافة إلى غياب التطبيق العملي وعدم الإهتمام بهذا الجانب الاساسي .

سأسرد لكم بعض من المخالفات والسلبيات لبعض من الكوارد التدريسيه 
هناك مدرسين بمختلف درجاتهم العلمية لديهم مبدأ كلما زاد عدد رسوب الطلاب في مادتي كلما زادت هيبتي في الكلية وبالتالي يزداد المردود المادي ..

أي أن هناك علاقة طردية لأنه كلما زاد عدد ملفات الإمتحانات زاد عدد النقود التي يتقاضاها المدرس عن كل ملف يقوم بتصحيحه ..

وهناك فئة من المدرسين يتعاملون مع الطالب على أنه عباره عن بنك متنقل .. 
فعند قدرة الطالب على دفع الرشوه للمدرس تزداد نسبة نجاحه و إن كان غير مؤهل للنجاح .
والرشوه لها عدة صور وقد تكون بطريقة عصرية وحديثة
مثلآ وجبة غداء قات ماشابه ذلك = نجاح

هذه المعادلة كفيلة بنقل الطالب نقلة نوعيه من مستوى لآخر .. 
ومن لايستطيع تقديم هذه المعادله سيجد صعوبه في الإنتقال كأنه يحفر في الصخر ..

والفئة الأخرى من المدرسين مبدأهم كلما زاد جمال الفتاه وميوعتها وجدت إستحسان ودرجات لم تكن تحلم بها ..

ناهيك عن عدم القدرة على توصيل المعلومات للطالب  وبعد ذلك يقولون بأنه طالب فاشل ولايذاكر دروسه

عن أي فشل تتحدثون وأنتم من زرعه و أسقاه إلى أن وصل لهذه المرحلة ..

للأسف الوضع في الكليات يتدهور من سيء إلى اسوأ

التعليم رسالة سامية بها تنهض الأمم وبدونها تنهار وتندثر ..

ومازاد الطين بله هو عدم وجود رقابة وإشراف على سير العملية التعليمية 
.. الشكوى لغير الله مذله ..

شكرآ لكل مدرس قدم رسالته السامية بكل أمانة وبذل قصار جهده لإنقاذ مايمكن إنقاذه ..

ليست هناك تعليقات