شبكه صوت الجنوب

ads header

مرتبة الإحسان وشرف الوصول إليها !

مرتبة الإحسان وشرف الوصول إليها !

حسين صالح غالب السعدي

إذا عبدت الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك فقد وصلت المرتبة العليا مع الله وهي مرتبة الإحسان وهناك علامات ستعرفها عندما يبدأ أهل الباطل في الحديث عنك في حالات :

عندما يكون قوة رباطك بربك وليس بهم

عندما يكون رصيد إيمانك عند ربك قوياً ورصيدك عندهم ضعيفاً

عندما يعجزون أن يكونوا مثلك وتنافسهم بتقواك

عندما لا يكون لك صلة لا بأحزاب سياسية ولا بجماعات داعشية ولا رافضية

 عندما تكون منبوذاً بينهم بمخالفتك لهواهم وميولهم فتصبح كأنك غريب وطوبى للغرباء.

 عندما لا يستطيعون عرقلة ما أنت فيه من سمو هذه المرتبة العليا في الإحسان فيعزلوك عندها ستكون في كنف الله فيتولاك بالرعاية الخاصة.

 عندما ينظر إليك هؤلاء بشماتة وحسرة وأنت في قمة السعادة القلبية ولو علموا فيها لجالدوك عليها بالسيوف.

 عندما تتحرر من عبودية البشر والإعتماد عليهم البتّة وتكون عبوديتك خالصة لله ولا شريك له ويكون اعتمادك عليه كلياً ، وإذا خاطبوك قلت سلاما.

 لذلك لا عليك منهم لأنهم عند أن عجزوا أن يصلوا إلى هذه المرتبة سيتهمونك إما بالحسد وإما بالإنطوائية وإما أنه يغيضك ما هم عليه من الهيام والمظاهر والنفاق والتحزب وغلبة الجمهرة فيما هم عليه من الباطل سيتكتلون ضدك فإن جادلوك فقل سلام عليكم لا نبتغي الجاهلين وإن دلّسوا ولبّسوا كما هي حياتهم وعيشهم وهي أعلى حججهم الغثائية لينعمون كما يظنون بما هم عليه من الحرام والسلب والنهب ويقمّصون كل ذلك بآيات من القرآن وبأحاديث من السنة ويأسلموه بينما هذا الحرام الله ورسوله ودين الإسلام بريئان منه لأن الإسلام دين حق والحق إسم من أسماء الله ولا يقبل الباطل وأهله البتّة وإن تقمّصوا به ، وإن عجزوا في كل ذلك اتهمك بعضهم إما في عرضك أو في عقلك بأنك ساحر أو مجنون أو مريض عاطل وفاقد الحواس بينما الحكمة والفراسة تتدفّق إليك من كل جانب بسبب صدقك مع الله وهو أمر طبيعي أن يفعل معك أهل الباطل والضلال كما فعلوه مع من سبقنا من سلفنا الصالح من أهل الإحسان وقدوتنا نبينا محمد عليه الصلاة والسلام ومن قبله رسل الله عليهم الصلاة والسلام، فعندما لم يصلوا إليهم ألصقوا لكل واحد منهم تُهمة تناسب هواهم ومزاجهم الضلالي !، فإذا أوصلوك إلى هذه المرحلة وأنت على الحق فاعلم بأنه سيكون لك شأن ومرتبة عليا ومكرمة إلهية فانتظرها وهذه المرتبة هي : التمكين في الأرض لرفع الحق فتهيأ لها وكن جلداً لتنالها بجدارة فتظفر بنعيم الدنيا والآخرة فهنيئا لك بعد أن تتخطئ المراتب كلها مربتة : الإسلام والإيمان والإحسان فهنيئاً لك ـ ولكن أكثر الناس لا يعلمون .... لا يعقلون .... لا يفقهون .... لا يشكرون ..... يجهلون !. وما توفيقي إلا بالله عليه توكلت وإليه أنيب.

ليست هناك تعليقات