شبكه صوت الجنوب

ads header

خسران من يعاندك يا شلال

خسران من يعاندك يا شلال
كتب:علي محمود الهدياني   

عندما كان العدو اللدود يعيث في الضالع خراباً مغتراً بقوته الضاربة وبجحافل جيشه كان في ليل الضالع شلال , عقد العزم وشد حزامه وعاهد نفسه ان لا تكتحل عيون العدو بالنوم وهذا ما حصل.
ظل شلال ورفاقه كابوسا يطارد جحافل ضبعان ومن سبقه من زبانية صنعاء فحرموا عليهم المنام , وحولوا الضالع الى قطعة من جحيم تحت أقدامهم , حتى وجدوا أنفسهم محصورين في معسكر يضيق عليهم يوماً بعد يوم حتى صار كخرم ابرة .
هكذا عرف المحتل شلال , وسألوا ضبعان عن الرسالة التي بعث بها إلى شلال قبل مجزرة سناح طالباً منه ان يترك له ولعسكره مساحة الطريق من قعطبة الى الجربا ومن خرج عنها فليقتله.
المدافع والدبابات والمدرعات التي كان يعج بها لواء 33مدرع لم تغني عن ضبعان شي ولذلك قرر أن يخاطب شلال ورفاقه بلغة الحوار , رغم ان شلال ورفاقه كانوا لا يمتلكون الا سلاحهم الشخصي , لكن المحتل كان يعرف ماذا يمتلك شلال !
شلال يكتنز بين جنبيه روحاً ثائرة , وقلب مفعم بحب الجنوب, ولذلك فقد نذر حياته فداءً لوطنه وشعبه وهذا هو سلاحه الذي هزم به جحافل المحتل , وجماعات الموت والإرهاب , وعصابات اللصوص والخونة.
بعد ان أكمل مع رفيق دربه عيدروس الزبيدي تحرير الضالع انطلق صوب العند ومنها الى لحج وصولاً الى العاصمة عدن .
لم يأتي لينهب أو ليبسط نفوذه بل لم يأتي باحثاُ عن سلاح ليبني به امبراطوريته , لكنه قبل التحدي , وارتضى الموت في سبيل وطنه.
أتى شلال وعدن أشبه بقندهار ,تضج في شوارعها زوامل القاعدة وداعش وتنتشر في شوراعها العمامات السواء والسيارات المطلية باللون الأسود.
أتى شلال  ومؤسسات الدولة تحت سيطرة الدواعش ومن كان يجرؤ على التفكير بمجرد الحديث عنهم ,فالمنصورة وإنماء والشيخ عثمان والممدارة  أوكار لعاصبي الرأس ,فهم الآمر الناهي فيها وهم الملوك ولا صوت يعلو على صوت الأمير .
أتى شلال والناس في عدن يموتون خلف جدران منازلهم بصمت, فلا كبارهم قادرون على الذهاب إلى أعمالهم ولا صغارهم يجرؤن على التوجه إلى مدارسهم .
صمت الجميع عن الكلام , وظل الكل يتابع الأخبار القادمة من جولة كالتكس وخط التسعين والممدارة بصمت مطبق, الموت يزور جولة كالتكس 3 الى 4 مرات في اليوم , وان مر على تلك الجولة يوماً ولم تغتسل بالدم , يكون خط التسعين على موعد وهكذا حتى صارت عدن أشبه بخرابه يسكنها الموت ورائحة الدم.
أتى شلال وقرر الإبحار في بحر الدم مضحياً بأقرب الأقربين في أول منازلة مع جماعات الموت في المنصورة ,ورغم قلة الأفراد وغياب الدعم الحقيقي أعلن شلال المنصورة منطقة آمنة بعد ان خاض فيها معركة شرسة قادها بنفسه ووصل لعناصر الإرهاب إلى غرف نومهم,وقد رأينا كيف امتلأت السجون بهم وكيف تفككت خلاياهم تحت ضربات قوات مكافحة الإرهاب البطلة.
لم يقف شلال عاجزاً أمام إرهابهم , فأقتحم أوكارهم بشجاعة لم يشهد لها التاريخ مثيل وهو ما جعلهم ينهارون بين عشية وضحاها , ليظهروا على حقيقتهم ويتناقل الناس مقاطع الفيديو لؤلئك الحثالات الذين ظهروا يثرثرون بكل ما قاموا به من اغتيالات وقتل وإرهاب مدفوع الثمن.
ومثلما استطاع شلال ان يقود القتلة إلى الزنازين , وصل إلى أوكارهم وقد رأينا كيف استطاع ان يكشف مخابئهم ترسانة الاسلحة التي كانت بحوزتهم في انما وخور مكسر ومدينة الشعب وجعولة والممدارة.
وواجههم القائد الفذ شلال وجنوده الأبطال بكل شجاعة حتى يأسوا وتحولت عدن التي كانوا يسرحون ويمرحون فيها الى جحيم يلاحقهم الموت القادم منها إلى كل مكان.
واليوم وبعد ان صار شلال بطل الجنوب وصمام الأمن القومي العربي أرادت قوى الاحتلال ان تجرب رهان اخر لعلى وعسى تنجح في أزاحته من طريقها , فعادت واستأجرت مجاميع من العبيد لتدفع بهم كعصابات استهدفت البنوك والمصارف , وهذا أسلوب آخر لا يقل عن القتل والاغتيالات التي فشلوا بها من إسقاط عدن.
ظنوا انهم بمأمن من شلال حين نجحوا في نهب مصرف العمقي فعادوا وهاجموا البنك الاهلي بحي عبدالعزيز بالمنصورة ومع هذه الحادثة رأينا كيف تعالت الأصوات المأجورة التي تناست الواقع الذي كانت تعيشه في الأمس وراحت تكيل لشلال ولقوات امن عدن كل التهم مبتهجة بانتصارها الذي لم تكن تعلم أن شلال سيحوله الى وهم في غضون 72 ساعة وهذا ما حدث اليوم , فقد أعلن شلال انه اتى بعصابات السطو السياسي صاغرين ,وهاهو شلال يثبت للمتقولين والمتخرصين والمنافقين انه شوكة في حلقوم العدو الذي يراهن على الخلاص من قادة الثورة في الجنوب ليعود الى عدن مرة أخرى

ليست هناك تعليقات