العيسي .. وماخفي كان أعظم !! ))
(( العيسي .. وماخفي كان أعظم !! ))
@// قرأت موضوعا للزميل ماجد الداعري عن الحوت العيسي نشره موقع صحيفة الأمناء ، وخلاصته أن الزميل نصر صالح كان قد كتب مقالاً تناول فيه هذا الحوت العيسي ، والأخير إتصل به من القاهره معاتباً على ماكتبه أخونا نصر .. وماقرأته للداعري يشبه نصيحةً في صيغة أسئلةٍ كان يرى أن يضعها أخانا نصر لهذا العيسي حتى يلجمهُ ، وفحوى الأسئلة هي عن أسباب إصرار العيسي على إحتكار توريد النفط حصراً في الوقت الذي لم تلتزم حكومة الشرعية بسداد أمواله ، ولماذا إصراره على إحتكار توريد النفط منفرداً وإستخدام هذه السلطة الفاسدة في تمكينه من ذلك !! وطبعا في تلك المخابرة التلفونيه بين العيسي وزميلنا نصر ورد الإعتراف الضمني للعيسي بتعذيب شعب الجنوب في مجال الخدمات حتى تلتزم السلطة الشرعية بسداد مستحقاته .. وياللعجب هنا !!
@// مما قرأته ، وبالقطع قرأه كثيرون يتضح مدى النفوذ الذي يحتكم عليه هذا العيسي في إقتصاد البلاد ، بل وإعترافه ضمنيا بالتسبب في كل الإختناقات الخدمية التي تعذب الجنوب وشعبهِ ! وجميعنا يعيش ويلاتها ولاشك .. إذا لماذا تصمت السلطة العليا في البلاد على كل هذا العبث الذي يمارسه هذا المتنفذ - العيسي - والذي يصل أثره الأسود والمدمر علينا هنا في الجنوب؟!
@// أعتقد أنه لايخفى على أحدٍ مدى السيطرة التي أحكمها هذا النافذ على أكبر صرحٍ إقتصادي في جنوبنا ، وهو مصفاة عدن ، ومن ممارساتهِ الجهنمية تحول هذا الصرح الإقتصادي العملاق من منشأةٍ كانت على رأس مقومات إقتصاديات البلاد ، والجنوب تحديداً ، تحولت اليوم الى مجموعة من الورش الخردة والمتهالكة ، بل التي تسرح وتمرح بين ورشها القطط والكلاب اليوم !! ياإلهي .. مصفاة عدنٍ تتحول الى كومة زباله ! وعمالها ال4500 عامل يتحولون اليوم الى قوىً معطلة ، ومرتباتهم تُدفع من موازنة الدولة ! وهو المرفق الذي كان يرفد خزينة البلاد بالمليارات ! ويقوم بكل نفقاته التشغيلية ، بل ويدعم مجتمعياً مدناً وأنشطة عدّه ، ناهيك عن أن كل عمالها بدون تغطيةٍ لمستحقات الضمان الإجتماعي .. وياحسره !!
@// فعلا أنها الكارثة بعينها .. والمصيبة أنه - العيسي- يعتمد في مخططه التدميري للسيطرة على المصفاه وتحويلها الى خزانات تحفظ مستورداته من المشتقات على كادر قيادة هذه المصفاة ، وأيضا على مجاميع في الصف القيادي الثاني في مختلف الورش والإدارات ! وهؤلاء الأغبياء ينفذون له كل مخططاته بل ويدافعون عنه وعن إدارة المصفاة التي تسندهُ ! ومخططاته هذه تبدأ من إفراغ المصفاة من كادرها المؤهل والمحترف ، وبعد تدمير كل أسطول النقل البحري الخاص بنقل المشتقات التابعة للمصفاه ، الى التخريب في أصول منشاءات وورش هذه المصفاة !! وعمال المصفاة يحدثونك بمايثير الذهول في هذا الصدد ..
@// المصيبة ايضا أن هذا الكادر التابع للعيسي ، بما فيهم النقابة الرسمية للمصفاة لايدركون أن هذا الحوت سوف يلقيهم الى الشارع بعد أن يتمكن من تنفيذ كل مخططه بالإستحواذ على المصفاة ، وهم فرحون الآن بالفتات من المال الذي يمنحه لهم دورياً مقابل خدماتهم الوضيعة له ، إما الكادر القيادي الأعلى فهم يحتكمون اليوم على الملايين ولهم مشاريعهم الضخمة في الخارج جرّاء ماينفذوه له بكل أسف ، وهم سيواصلون حياتهم بهذه الأموال بعد زوال المصفاه تماما ..
@// هنا .. مايثير إستغرابي ودهشتي هو إستسلام عمال المصفاة لهذا المخطط الجهنمي الذي يدكّ المصفاة وسيلقيهم الى الشارع ! ويمكن هم مستسلمون لأنهم ماأنفكوا يقبضون مرتباتهم العالية من الحكومة اليوم ، لكن هذا الوضع سيستمرّ حتى متى ؟! وأيضا أستغرب صمت الشارع الجنوبي وقيادته المستفيدين بدون شكٍ من وجود هذه المصفاة بين إقتصاديات الجنوب .. فهم أيضا لايحركون ساكنا فيما يجري !! وهذا كارثة علينا جميعا ولاشك ..
@// حتى الآن ، فقد نجح مخطط تدمير المصفاة وإنهائها أو أوشك .. وبالطبع لانغفل مساهمة نافذون كبار ووزراء بارزين في هذه السلطة الشرعية الفاسده ، وهذا يعرفه كل الشارع الجنوبي .. ولذلك فإن عبث هذا الحوت العيسي لم يطل الخدمات الرئيسية المرتبطة بالجنوب وشعبه كما إعترف هو ضمنياً ، بل وصل به الأمر الى إفقار هذا الشعب الجنوبي ودكّ أقتصادياته والكبرى منها كمصفاة عدنٍ ، وماخفي كان أعظمُ ولاشك ايضا .. أليس كذلك ؟!
كتبه/علي ثابت القضيبي .
الخيسه/البريقه/عدن .
التعليقات على الموضوع