شبكه صوت الجنوب

ads header

صناعة القائد وشروطها لمن يحبون النجاح في عملهم.

صناعة القائد وشروطها

لمن يحبون النجاح في عملهم.

ليس كل من يجيد الخطابة وحسن البلاغة أو الشهادة أو الشجاعة يمكن له ان يصبح قائدا ناجحاً في عمله أو مسوولاً موفقا في تنفيذ مهمامه.

فمهارات القيادة يتم تدريسها اليوم في كثير من البلدان وهي صفات مكتسبة ومميزات وموهبةقد تتوفر في العديد من الشخصيات لكنهاقد تختلف من شخص إلى آخر..

لذلك بعض من تخصصوا في علم التنمية البشرية ومهارات القيادة لديهم تفاصيل ومعرفة اكثر منا عن تلك المهارات والمواصفات وشروطهاوالتي تختلف من القائد للرئيس إلى المدير..

من تلك المواصفات ماذكره الراحل ابراهيم الفقي في ان القائد يبدع ويجدد في أي عمل يقوم به ويلمس الناس الفرق بين الفترة التي تولى فيها مهامه والفترة السابقة لتولي سلطته..

يمضي القائد 80%من وقته في التخطيط والبقية في التنفيذ ويعمل في محيط منضبط
ويمتاز بالتنظيم في وقته وأهدافه واولوياته ومكتبه واوراقه ويعرف متى يفوض غيره وكيف يفوضهم ويعطي المهام للاشخاص القادرين على انجاز المهمام..

لديه قدرة في اتخاذ القرار وقادر على امتلاك روح التحفيز في نفوس اتباعه وغزير المعرفة ويتطور من نفسه يلتزم بالخطط التي يضعها ويتقبل النقد الموجه اليه..(انتهى كلامه)..

ويمكن لي باجتهاد شخصي ان اضيف اليها حسن السيرة والسلوك في أمانة القائد وعدالته وصدقه واستقامته ونزاهته وان لايكون كذاب أو مجرم لايخاف الله أومتناقض في عهوده, أو مقلد ومستنسخ لتجارب غيره التي لاتنطبق على وطنه وأمته.

او كالعود الصلب الذي ينكسر عند أول ضربه له في الجدار, او عنيد غير مبالي بمعاناة شعبه,
بل  يكون مرناً في كل الأحوال يدرك متى يقول نعم ومتى يقول لا, ويرى مصالح الأمة وأولويات كل مرحلة,قبل مصلحة جماعة أو فئة أو حزباً أو أسرة أو قبيلة أو منطقة..

صادق في اقواله يجعل خصومه يحترمونه, وغير اناني يحب ذاته وحزبه وجماعته ومنطقته على حساب أمته ودينه ووطنه, يسعى لتقريب الشرفاء من حكمه ومتواضع مع الناس, شديد على الظلمة, وفي نفس الوقت غير حاقد أو فاجر في الخصومة.

واختم هذه الفائدة بالعودة لكلام د/ ابراهيم الفقي.

القائد يختلف عن المدير فالمدير يؤدي عمله وفق خطط ثابته والعمل المكلف به ولايستطع
ان يبدع ويتخذ قرار خارج مهامة المبينة له ,وطموحه  الحفاظ على الموجود واستمرار
عجلة العمل ولايمتلك القرار المستقل كالقائد.

والخلاصة أقول..

كم هناك ممن يمتلكون صفات القيادة ولكنهم يفتقرون للتأهيل والتدريب في هذا المجال..
ولو تم تخصيص معهد في الداخل يتولى مثل هذه الدورات لحقق الكثير من الفوائد ليس في صناعة القائد فحسب.

بل لصناعة قيادات المرحلة والبناء المؤسسي بدلاً من العمل العشوائي أو الاعتماد على
مواصفات نضالية أو شهادات كبيرة ورتب عالية خالية من مضمون القيادة الحقيقية..

كما نامل ان يتبنى من بيدهم القرار المنح الخارجية في دورات انعاشية قصيرة للتأهيل المتجدد.

وهي دعوة لرجال المال لتبني تأهيل مثل أولئك القادة بدلاً من الاستمرار في إنفاق أموالهم لدعم قيادات فاشلة..

ابوخالد,,,علي بن شنظور
25 سبتمبر2017

ليست هناك تعليقات