طاهش الحوابان وحكايتي وتعز 19-1-2019
طاهش الحوابان وحكايتي وتعز 19-1-2019
منصور الصبيحي
في ليلة من الليالي القمرية على الوادي لقريتنا كانت لي ولزملائي حكاية فأثنا نضوج محصول الجوافة كنا وبعد سماع صوت وطاويط الفاكهة فهي من تنذرنا وتشوقنا بذلك فنعمل على التظاهر باللعب تحت ضوء القمر فنقسم أنفسنا إلى فرقتين فرقة تموه المزارعين والأهل بالبقاء في الوادي نمارس اللعب الأخرى تتحول إلى وطاويط تتلمس في الشجر الثمر الناضج مستدلة بالوطاويط الحقيقية عادة هذا ما كان يزعج المزارعين وفي ليلة تفلت ثور هايج من زريبة مالكه وأراد احدهم استغلالها وتلقيننا درس لا ننساهُ صائح بأعلى صوتهِ طاهش الحوبان طاهش الحوبان اهربوا أهربوا ياأطفال ومن كثر ما كان يتردد سماعة في أوساط العجاويز من حكايات وما نسج حولهُ من خيال في عقولنا كأطفال ساعتها انا لا أدري كيف قطعت المسافة بين والوادي والبيت هل على أرجلي ام طائر بجناحين مع وجود تبة يبلغ أرتفاعها حوالي خمسون متر لم ألتفت يسارا ولايمين التقفتني أمي خارج المنزل بأمتار مردده ثور ثور ثور خالك أحمد ثور خالك أحمد أصيح أهربييييييي ياله من شعور أنتابني عند تلك اللحضة تخيلت كيف يمكن ان اكون لو أمسك بي المهم هذه كانت حكايتي وما أدراك ما حكايتي وما حصل بعد ذلك لي من مرض صفار وكي في الراس والصدر بغية أخراج على قولهم الفجيعة إما حكاية تعز لم تكن أقل من حكايتي دهشةً ورعب فهي على النحو الاتي:
طاهش الحوابان تلك الحكاية الخرافية التي لا زال أصداها محفورة في أعماق أبناء اليمن وخصوصا تعز كانت صنيعة وأبدع أممة صنعاء من الطائفة الزيدية من زرعوا الرعب بواسطتها حولهم اي تعز وتسرب الرعب ليصل الكثير من الأماكن فهو كان أختبار مقياس مدى بلوغ الوعي وتحولهُ نحو الواقع التمرد عليهم وبفعل مدى التلازم الحدودي بيننا جنوبا من لحج تسربت تلك الخرافية الينا بفعل تجار القوافل ما كانوا ينسجوه حول رحلاتهم بين عدن وتعز وبطولاتهم السير والسفر ليلآ وتحديهم لطاهش الحوابان وبعد ذلك زال الأمام وانتهى حكمهُ وغدى طاهش الحوابان وأصحابه يبحث في الأنتقام من صنعاء وصنعاء لا زالت عصية أنتقلت من حكم الأمامه إلى حكم ديكتاتورية الأمانة فلم يثمر عنصر الأستقوى بالجنوب أبان البحث والتسلل بواسطة أنظمة التححرر العالمية تلك التي نصب ابناء تعز رعاتها الحقيقين بغية رد الصاع صاعين لصنعاء متخذين من عدن منطلق لهم ولنضالهم وقد افلحوا في حشر ابناء الجنوب لخضم هذا الصراع وما أن تراجع ضجيج الأشتراكة ليتحولوا نحو الإخوان المسلمين يمدون أذرعهم شمالآ وشرقا وأيضا غير تاركين الجنوب لحالة بل عاملين على أقحامهُ في الصراع من جديد فقد أستطاعوا الإيقاع بهِ وألبسوه هوية جديدة قديما وهو من خرج من أستعمارآ بهويتهُ الجنوب ولا وجود لمسمى اليمن الا في ما يقع شمالا دولة أممة صنعاء المعروفة بحدودها ولا زالوا في صراع مستمر يناطحون شرق وشمال وجنوب وإلى يومنا لم يتوفر الأهلية والألية لتحقيق الهدف والتسيد والرد على خرافة طاهش الحوابان وهل ياترى سيفلحون يوما للأنتقام لأنفسهم ولي أعتقد الأمر بعيد
تحياتي
التعليقات على الموضوع