شبكه صوت الجنوب

ads header

القضاء على الإرهاب اصبحت حاجة ملحة و ضرورة عالمية .

شبكه صوت الجنوب |خاص


:

القضاء على الإرهاب  اصبحت حاجة ملحة و ضرورة عالمية    .

-------------------

 اثارت العمليات الإرهابية التي ينفذها اتباع داعش في أكثر من مدينة  اوروبية فزع المجتمعات الأوروبية شعوباً وحكومات ، بل فزع أوروبا قاطبة ، وأكدت هذه العمليات ،أن الإرهاب لن تسلم منه مدينة أو بلد في العالم أجمع ، طالما أن هناك بلداناتعيش حالة من عدم الاستقرار والفوضى ، وطالما أن هناك ظلما سياسيا وإجتماعيا وإقتصاديا تعيشه كثير من شعوب العالم . 

الشعب الفلسطيني له مايقارب من سبعين  عاما يعاني ، طرد من أرضه وشرد ، وتمارس ضده أبشع أنواع الظلم  والاستعباد والعنصرية  ، وهو الشعب الوحيد في العالم الذي  لازال يقبع تحت إحتلال عنصري  استعماري  صهيوني همجي  والعالم يتفرج ، بل وأوروبا كلها وأمريكا تدعم الكيان الصهيوني المحتل لأرضه وتوفر له الحماية القانونية والأخلاقية والعسكرية ، والمجتمع الدولي والأمم المتحدة ومجلس الأمن يقفون عاجزين عن إنصاف هذا الشعب وحمايته من العدوان  الصهيوني   المستمر والممنهج عليه . 

 واليوم والشعب الفلسطيني يدافع عن نفسه بالحجارة و السكاكين ، نسمع من الزعماء الأوربين والأمريكيين من يدافع عن حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها ، ضد مَنْ ضد شباب  عزّل من السلاح ، وكأنها تواجه عدوانا من دولة عدوة  تملك سلاحا نوويا ، كما أنه طالما هناك شعوب في هذا العالم تئن تحت وطأة الفقر والمرض والجهل والمجاعة ، والعالم يقف متفرجا على مؤآساتهم ، وأخص بالذكر تلك الدول التي بنت انتعاشها  ونموها الإقتصادي على حساب هذه الشعوب في المرحلة الإستعمارية ، بالإضافة الى ماتعانيه الدول النامية  التي نالت استقلالها من الإستعمار  من عدم استقرار سياسي وأمني واضطرابات إجتماعية ، وصراعات دينية ، وتدخلات في شئونها الداخلية من قبل الدول الكبرى ، كماإن كثيرا من شعوب العالم  تعاني من القمع والإضطهاد وانتهاك الحريات والحقوق  من قبل حكامها ، الى جانب تركز السلطة والثروة بيد فئة قليلة من السكان على حساب غالبية الشعب ، جعل هذه الشعوب تثور على حكامها ، وعندما ثارت هذه الشعوب ، قمعت ثوراتها بقسوة  وعنف من قبل هؤلاء الحكام  مستخدمين الآلة  العسكرية الضخمة التي بنوها من عرق الشعوب وكدحهم من أجل حمايتهم  وحماية عروشهم ، بدلا أن تقف  الدول الكبرى ومعها دول العالم بقوة مؤيدة هذه الثورات وداعمة لها ، نجد تأييدها لا يتجاوز حدود الكلام لا الفعل الإيجابي، والبعض من هذه الدول تقف مع الحكام الطغاة بحجة حماية مصالح بلادهم ، كما تفعل اليوم روسيا في سوريا وترتكب جرائم حرب  في حلب وغيرها من المدن السورية  تحت غطاء   محاربة الإرهاب والدواعش على مرأى ومسمع  الأمم المتحدة ومجلس الأمن وكل دول العالم . 

 من حق دول العالم أن تدافع وتحافظ على مصالحها وعلاقاتها الدولية ، لكن ليس على حساب الشعوب المقهورة والمضطهدة والمنتهكة حقوقها 

أن الشعور بالظلم وانتهاك الحقوق أياً كانت نوعها ، سياسية أو إقتصادية أو دينية ،  يدفع المظلوم للتحرك لأخذ حقه إمابشكل سلمي أو  بشكل عنيف ، إن ابشع أنواع الظلم  الإجتماعي التمييز بين أبناء البشر بسبب اللون والجنس  والدين والعرق، والتمييز الإقتصادي يتحدد في حرمان الملايين من الشباب من العمل  والوظيفة ، ووجود طابور كبير من العاطلين في العديد من بلدان العالم ، في الوقت الذي توجد في هذه البلدان ثروات هائلة تبدد وتسرق من قبل الأسر الحاكمة وطابور الفساد من المسؤلين الذين يتبعونها ، وتصرف على نزوات وحروب الحكام في هذه البلدان  دون ضابط أو وازع من أحد ، فالمؤسسات القائمة في هذه البلدان مفصلةومعدة وفقا لرغبات  الحاكم وطابور الفساد الذي يتبعه . 

 أن القضاء على الإرهاب أصبحت حاجة ملحة وضرورة عالمية ، فخطره لم يعد محصورا  في إطار جغرافي معين ، بل صار عالميا ، ولذالك فتحرك جميع الدول في العالم بما فيها الدول الكبرى لمواجهته يتطلب القضاء عاى جذوره  وأسبابه السياسية  والإقتصادية والإجتماعية والدينيىة ، وهذايتطلب أولا الاتفاق الدولي  حول تعريف محدد له ، بحيث لايشمل التعريف تلك الشعوب التي تناضل من أجل حريتها  وانعتاقها من الإحتلال الأجنبي، كما يفعل الشعب الفلسطيني اليوم ، فنضاله مشروع ،

كماأنه مطلوب من المجتمع الدولي أن يضع حدا لتدخل بعض الدول في شؤن الدول الأخرى ، بهدف زعزعة  الأمن والاستقرار فيها من خلال دعم جماعة سياسية معينة  أو دينية بكافة اشكال الدعم ، ويجب أن يعتبر ذالك شكلا من الارهاب ، كما تفعل بعض الدول اليوم  مثل إيران ، وكانت سببا  في اندلاع الحروب  وانتشار القتل والدمار ، كماهو حاصل في اليمن  وفي العراق وفي سوريا وليبيا وغيرهامن دول العالم . 

الأستاذ / فرج عوض  طاحس

سيؤن حضرموت

ليست هناك تعليقات