شبكه صوت الجنوب

ads header

*صعوبة الاعتذار*

شبكه صوت الجنوب 

*فوازالحميدي*


ربما الاعتذار خطاب غير معهود في كتاباتي واهتماماتي ، لاني عادة اتقي بنفسي من الوقوع في دواعية التي استشعر ثقل احمالها الموجعة في داخلي مسبقا ، واشفق من تبعات الندم االقاتل المصاحب لها .

الاعتذار مفردة جميلة ، بل هي حديقة  ورود من الكلمات تتفتح في اعماق النفوس وتنتقل بطهرها وعبقها لتزرع في نفوس  اخرى وتسقيها الدموع  الجارية من نهر العاطفة الانسانية الصادقة .


واكتشفت بان هذه المفردة السحرية هي ايقونة مشاعرنا وتتحكم بعمق في تحقيق حالة التوازن المطلوبة لها لكي تعيش بسلام وامان وهدوء وسكينة مع نفسك اولا ومع الاخرين،


اذن هي مفتاح من مفاتيح ايجاد الحلول المناسبة لكثير من ازماتنا الداخلية التي ربما تدفع بنا في غياب الضمير الى ما لا يحمد عقباه من الازمات المنغصة للحياة او المدمرة لها ،


واكتشفت اليوم تأثيراتها العميقة على الحالة الشعورية لكل من يهم باستخدامها في خطاب موجه لمن يحبهم او يشغلونة بحبهم  بصورة ارادية او لا ارادية ، ويدرك حينها صعوبة موقفة في الخطاب وخفقان قلبه واتساع حدقات عينية وهي تراقب بفزع شديد هروب المفردات  من على شفتية كالعصافير الشريدة والخائفة من قتل صياد لها ،


وحينها يشعر بخيبة خذلان الذاكرة  وعجزها عن اسعافة بومض من فيضها اللغوي ولربما عاش اللحظات في حالة من التمدد الواسع في فضاءات الكلمات الفارغة التي لاتسمن ولا تغني من جوع غليل ابداعاته .


وبهذا المنوال من التعاطي مع مفردة الاعتذار الجميلة ندرك بعدها اللفظي والدلالي في لغة المشاعر وقد تكون جوهرها الدفين الذي تعمل بمفعولها السحري عليك وعلى الاخرين ،


وحينما تفكر بلحظة خاطفة  في استخدامها كمرسول سلام وطبيب لمدواة جراح ما ادميت من مشاعر الاحبة ، ستعرف بانها من المفاتيح السرية والخفية لسعادة التي نبحث عنها في حياتنا،،،،

ليست هناك تعليقات