رجال الضالع
رجال الضالع - أبطال القتال إذا فُرِض.. ليسوا عدوانيين، لكن لا مكان للانهزام في حياتهم:
✍هكذا هم رجال الضالع على امتداد الزمن بمختلف مراحله، وهبهم الله تعالى الشجاعة، وأراد فيهم عشق الموت في سبيل الانتصار للحق.. لا مكان للانهزام في حياتهم، ولا للضعف في نفوسهم.. جُبِلُوا على ذلك، ويحملونه إرثاً من أسلافهم. وتعزز لديهم بتجاربهم ومداركهم.. و لَكَم تجرع منهم أعداء القضية الجنوبية كؤوس الموت، ولُقِّنوا دروس شديدة القساوة لن ينسوها أبداً.. ومن لا يعلم بهذا، أو لا يريد أن يتعلم؛ فليعُد بذاكرته قليلاً إلى ثوابت التاريخ، وليتصفح أحداث ٢٠١٥م؛ لعله يستفيد ويعتبر...
لم يكن رجال الضالع عدوانيين قط، لكنهم حين يرون عدواناً ما على أيٍّ من ثوابتهم.. ثوابت شعبهم وقضاياه وترابه؛ فأنهم لا يرحمونه؛ فشعارهم هو إما الانتصار وإما الشهادة.. وعلى هذا الأساس يخوضون قتالهم بصدق ورجولة واستبسال؛ لهذا يحرزون أعظم الانتصارات، ويقهرون أعدائهم.. أعداء دينهم ووطنهم وشعبهم وحلمه، ولا يفكرون بالتضحيات؛ لأنهم يوقنون بأنه لا بد للحق من تضحيات.. مؤمنون بأنه في سبيل الذود عن الدين والعرض والأرض، ترخص الأرواح، وتهون التضحيات.
لذلك، وبهامات تعانق السماء نقول لمليشيات الحوثي ومن والاها وحلفائها: يا أزلامَ الفرس والأتراك- أبطال الضالع سيوالون تلقينكم الدروس- وقد فعلوا- ويحمل لكم القادم دروساً أُخَر في ميدان التحدي.
✍ عبدالكريم النعوي
التعليقات على الموضوع