يجب علينا الوقوف مع شخصية الرئيس هادي وليس مع مشروعه
✍ محمد صالح عكاشة
تسعى القوى الشمالية أخونجية وحوثية ومؤتمر وأحزاب متفرقة بكل جهدها للإطاحة بالرئيس هادي ..وهي تصر بأصرار الباحث عن سقوط مدوي للرئيس هادي معتبرة أن الأمر لم يخرج بعد من نطاق سيطرتها طالما والحوثي يمسك بزمام مناطق الشمال كاملة ، لذا ظهرت الخيانات الميدانية جليا في تعاون وتحالف إصلاحي حوثي ملتحف بلحاف الشرعية بعد خطفها وتجييرها لصالح الإخوان خلال أربع سنوات مضت وهاهي الان تدخل في مغازلة الحوثي لينضوي تحتها حسب رغبات الإخوان للي عنق الشرعية وأفراغها من محتواها...
هادي يمثل هرم الشرعية وهناك أمور لانعرفها قد نتهم الرئيس هادي بالضعف الشديد وعدم قدرته على حكم القوى الشمالية المتئامرة عليه ، هي فقط تجعله مطية لعودتها على رأس هرم المركز المقدس الذي لن يفرطوا به ، لذلك لن يقاتلون الحوثي فإذا كانت السعودية مازالت في وهم التحرير واستعادة صنعاء ليس لأن الإخوان قد زرعوا هذا الوهم بل هي متيقنة بخديعة الإخوان ، لكن بعد ظهور المجلس الانتقالي أيقنت أن الإصلاح هو مسمار جحا الذي تضعه لعرقلة استعادة الدولة..
الرئيس هادي عرقل الكثير من المهام المطروحة أمام المجلس الانتقالي لاستعادة الدولة كما أن الانتقالي أهمل التسليك والهندسة الدبلوماسية التي واجه بها الرئيس هادي وبعض المستشارين الجنوبيين حوله ، فكيف استطاع الإصلاح من بلع المستشار حيدر أبوبكر العطاس واقناعه باليمن الاتحادي ..
هكذا تفقد الخطوات الجريئة التي يجب أن يوظفها الانتقالي لصالحه...
المؤامرة على الجنوب قد بدأت وتغلقلت ونخرت الشرعية كما تنخر السوس حبوب القمح المخزونة فأصبحت شرعية الرئيس ليست ذي جدوى أمام شرعية الإصلاح وهناك شرعية تنسج الان في دهاليز التحالف وخاصة السعودية بالاصرار على عقد مجلس النواب في عدن ....
انعقاد مجلس النواب في عدن سيحدث شرعيتين تخرج الجنوب من الأمر الواقع بواسطة سحاق السياسة الإصلاحية الخبيثة فتصبح شرعيتين تباركها السعودية ولن تجرء الإمارات على الاعتراض ولو لم تكن السعودية راضية عن الأحمر لمابقي نائبا للرئيس هادي ولحوكم محاكمة عسكرية على خيانته الكبرى للشرعية والتحالف ..
شرعيتين يحاك لهما بالخفا
الأولى : عقد مجلس النواب ونجاحه في عدن يعطي شرعية استمرار الوحدة على ذات النهج التدميري قبل 2015م وأشد تدميرا..
والثانية : هي الإطاحة بالرئيس هادي شاء من شاء وأبا من أبا فلا يعرف هذا الأسلوب الخبيث إلا من سار على نهج الإصلاح وأيده ودافع عنهم وسيطبل الحمقاء من أنصار الرئيس هادي لهذا العمل وهم مغفلين عن اللحظة التي تنزع شرعية الرئيس هادي...
المجلس الانتقالي وبعض السياسين المؤيدين له يدركون ذلك ويسعون إلى منع انعقاد جلسة مجلس النواب ...هذا شيئ طيب لكن لايكفي
يجب الوقوف مع الرئيس هادي من المؤامرة الاخونجية ، الوقوف معه شخصيا لايعني الوقوف مع مشروعه ، بل يجب سحب الرئيس هادي وتعزيزه بقوة إعلامية وحملة ضد مشروع الإخوان الساعي إلى الإطاحة بالرئيس هادي..
لعل البعض من السذج أنصار الرئيس هادي لايروق لهم هذه الكلام ظانين أن المؤامرة تأتي من الجنوبيين ...فإن لم تتعقل وتعترض على مؤامرة الإصلاح بعقد جلسة مجلس النواب فثق بأنك تقدم خدمات جليلة للقوى الشمالية والتعجيل بالإطاحة بالرئيس هادي...
هذه مرحلة انتصرنا بها على الأرض أفرزت جهتين لاثالث لهما هي جنوب وشمال فلابد أن نعمل لجهة الجنوب والوقوف مع هادي ليس من أجل الوحدة والشمال بل من أجل جنوبية هادي والجنوب كاملا.............
التعليقات على الموضوع