صراع الاوهام والحقيقه نهايته في 94 م

شبكه صوت الجنوب 

الحمد لله الذي افشل الاوهام والمزايدات الجنوبيه التي كانت ترددها قياداتنا الجنوبيه من طرف واحد للاسف ، حتى كانت بداية تنفيذها في 22/مايو 1990م وكانت نهايتها في 7/71994 م

هذه النهايه الحزينه للوحده في 94 م كانت على يد من لم يكونوا يحلموا بها ولم يرددوا شعارها قط الا بعد ان نهبوا خيراتها وقتلوا شعبها وشردوا روادها الاوائل الذين سعوا في تحقيقها للاسف ،

نظام صنعاء الذي اوصل الوحده الى هذه النقطه المميته والتي لن تحيى بعدها ابدا ما حيينا في الجنوب ان شاء الله ، هذا النظام اليوم اصبح في المنفى والحمد لله ، 

بسبب ظلم هذا النظام المحتل والغاشم ، وبسبب الجرح النازف الذي تسبب به هذا المشورع الفاشل للجنوبيين منذ 94 م الذي لم يندمل اطلاقا ، جرح خبيث عانا الشعب بسببه كل اصناف الالام والمتاعب والويلات والقتل والتهميش ، وبسبب ما اسفر عنه هذا المشروع الوهمي من خسائر بشريه وماديه في الارواح والممتلكات التي ندفع ثمنها اليوم غاليا في جبهة الضالع ودفعنا الثمن طيلت سنوات الاحتلال منذ 94 م لن تسببه حرب طاحنه بين دول كبرى ، اذا حسبنا الخسائر بالارواح وممتلكات وما دفعه الشعب في الجنوب العربي على حساب تقدمه وطوره وعلمه وراحة  الشعب الذي كان يعتقد ان الوحدة هدف عربي وقومي وانساني عظيم ،

 لكن مع من يجب ان تكون مثل  تلك المشاريع العظيمه ؟

 مع ناس لا يستحقونها ولا هم رجالها اصلا  . 

هذا المشروع العربي القومي الفاشل الذي فرضته علينا قيادتنا السياسيه في الجنوب العربي التي كانت تردد شعارات گل ببغاء لا تعلم ماذا تقول وماذا تفعل وماذا ستسبب به تلك الشعرات من ضرر بالغ على حياة ومستبل الامه في الجنوب العربي للاسف  ،

اليوم لازالت تلك القيادات حيه ترزق وهي في المنفى يستطيع الشعب محاسبتها ويشفي غليله منها اذا اراد ذلك ،

خاصه وننا ندفع ثمن غلطها وشعاراتها ومشاريعها الفاشله والمباغ فيها الى يومنا هذا من ارواح شبابنا الزكيه في جبهات القتال على كل حدود الجنوب العربي وجبهة الضالع خير دليل ،

لم تكن غلطه ماديه بسيطه ممكن تتعوض ، هناك الالاف من الابرياء سقطوا شهداء وجرحى بسبب تلك الغلطه التاريخيه المميته التي تسببة بها قيادتنا الجنوبيه الفاشله  ،

واليوم نسمع عن اجتماعات مع تلك القيادة القديمه الفاشله في الامارات الشقيقه ، ماذا عساها ان تقول او تفعل تجاه ما اسفرت عنه تلك الكارثه في 22/مايو بهذا الشعب والوطن البريئ ،

الاعتذار لا يكفينا والمحاسبه لتلك القيادات لا تشفي غليلنا ،

غلطه تاريخيه لن يفعلها مواطن امي متخلف ، افقدت الشعب الجنوبي جزء من حياتة وعدد كبير من خيرة رجاله سقطوا شهداء وجرحى ، واضاعة مستقبل شعب باكمله 25 سنه ، يا لها من كارثه حقيقيه حلت بنا في الجنوب العربي بسبب تلك القيادة وما تركت من كارثه حقيقيه في 22/مايو  90م ،

مهما عملنا بعد استعادت دولتنا لا يمكن ان نستطيع تعويض ما حصل لوطننا وشعبنا من ويلات وخسائر بشريه وماديه ونفسيه كبيره ، وعذاب وتنكيل وهيانات لشعبنا الجنوبي الذي كان ضحية تصرفات متسرعه وهمجيه غير مسؤله ،

ولكن بالمقابل نحمد الله ان في هذه الكارثه انها لحقبه من الزمن كانت المزايدات والشعارات والاوهام كانت تضلل على الكثيرين وكانت سترافق الاجيال القادمه من بعدنا وقد توقعهم في كوارث تاريخيه وانسانيه اكثر بكثير مما وقعنا فيها نحن الاولين ،

هذه الكارثه انهت اي كلام كان سيحاول البعض تسويقه او المتاجره به علينا ، حتى من باب المزايدات والنفاق الذي كانت تمارسه تلك القيادات الحزبيه الجنوبيه الفاشله طيلت حكمها الفاشل في الجنوب العربي ، بعد ان قضت تلك الشعارات على البطل قحطان وسالمين وبعدهم عنتر ، الذين كانوا يشكلون نوع من القيادة الواعيه والمسؤله بحق وحقيقي في الجنوب العربي ، 

لقد جعلتنا تلك الكارثه ان نسير اليوم على خطى الدول العربيه المجاوره لنا التي لم تقفز على الواقع بالشعارات والاوهم والاكاذيب التي كانت تكيلها علينا قيادتنا وهي لا تعرف معناها اصلا ، واول تلك القيادات ، الرئيس السابق البيض وعلي ناصر وسالم صالح ،

 فاليوم نستطيع ان نعيش في وطننا الجنوب العربي بهدوا وسلام دون القنفزه عن الواقع بالكذب والهتافات التي لا تخدم مصالح شعبنا ووطنا والحمد لله ، لقد ارجعت لنا تلك الكارثه شيء من عقولنا الضائعه ، بحيث ان نسير بحياتنا اسوتا ودولنا العربيه بتخلفنا وشتاتنا وتمزقنا ، وهذا افضل ونترك المزايدات والشعرات الكذابه ولا نتغنى بها ابدا ، وهذا يكفي ولن نكرر التجارب الانتحاريه السابقه التي مرينا بها والتي كادت ان تؤدي بنا ووطننا الى التهلكه فعلا ، النصر للجنوب المغفره للشهداء الشفاء للجرحى ان شاء الله ،

طه المالكي .