شبكه صوت الجنوب

ads header

الفصل السابع يسير و الشرعية تنبح

شبكه صوت الجنوب


للمرة الألف نقولها و نكررها..


الفصل السابع اذا تم اقراره من قبل مجلس الامن على اي دولة من دول العالم، فان هذه الدولة تنتزع منها السيادة تماما. و الرئاسة و الحكومة و السلطات التشريعية و التنفيذية يعتبروا كلهم خاضعين للقرارات الدولية عبر الفصل السابع. و ما تقوم الشرعية بترويجه داخليا بان لها السلطة الاولى في القرار بحكم الاعتراف الدولي بها هو تسويق داخلي فقط للضحك على الجهال المساكين، و اظهار لعضلاتها عليهم.


و بالتالي اليمن اصبحت منذ مارس 2014 تدار امنيا و عسكريا من قبل بنود الفصل السابع، و الشرعية اليمنية هي مجرد حكومة تصريف اعمال، تدعم القرارات الدولية و تساعد الفصل السابع في ادارة الشان الداخلي و الملف الخدمي. و لكن شرعيتها لا تتجاوز الفصل السابع، و يمكن للفصل السابع ان يقوم بتغيرها بشخطة قلم في حالة راى منهم اي عرقلة لمجهوداتهم و مساعيهم الدولية في تطبيق الاستقرار في المنطقة، و يتم استبدالهم باي شرعية اخرى تدير المرحلة السياسية. لذلك نجد انه من الاستحالة ان حكومة الاخونج او البرلمان باستطاعتهم طرد الامارات من اليمن، و لكن العكس هو الصحيح. 


اللجنة الرباعية في اليمن، و هي لجنة دولية مقرة من قبل مجلس الامن، متمثلة بالاربعة الدول، امريكا، بريطانيا، السعودية، و الامارات هي من تدير الملف اليمني، و لها القرار الاول و الاخير في كل التعينات المركزية والحساسة في اليمن. ومن بيدهم ايقاف اي قرار رئاسي او حكومي يرونه معارض لقرارات مجلس الامن بخصوص اليمن، او يهدد الامن و السلم العالمي. وهناك قرارات رئاسية تم ايقافها من قبل الرباعية مثل تصنيف الانتقالي بانه فصيل انقلابي و محاكمة اعضاؤه، و اقالة بعض القيادات الامنية التابعة للحزام الامني و النخب. كما ان قرار تعين معين رئيس للحكومة و محافظ جديد للبنك المركزي، و عقد جلسة البرلمان في سيؤن و تعين البركاني رئيس لمجلس النواب، و سحب قوات علي محسن من شبوة لصالح تمدد النخبة الشبوانية، تم عبرهم مباشرة بالرغم من رفض الحكومة القاطع لكل هذه التغيرات.


خلاصة الامر، تدخل السعودية و الامارات عسكريا في المهرة و سقطرى و تشكيل احزمة و نخب امنية لمكافحة الارهاب، و ايقاف المطارات، لا يعتبر احتلال بل هو جزء من تطبيق اجراءات عسكرية على الارض ترفع تدريجيا الفصل السابع عن اليمن بعد ان يجدوا ان البلد لا يشكل اي تهديد داخلي على نفسه و على بقية دول العالم.


و ترويج الشرعية الاخونجية و الانقلابين الحوثة داخليا بان التحالف يحتل اليمن و يستغل موارد الدولة هو تسويق داخلي لمشاريعهم التخريبية فقط، اما الخارج فلا يعيرهم اي اهمية لكونه يعلم بانهم هم اساس المشكلة في اليمن، وهم من يعرقلوا بقوة فرض الاستقرار و السلم في اليمن بجعلها بؤرة صراع للارهاب الدولي و النفوذ و التدخل القطري التركي الايراني الذي يهدد دول الاقليم و دول العالم.


الفصل السابع يسير و الشرعية تنبح

المهندس رازي الزبيدي

ليست هناك تعليقات