المسيمير بلاد بأرض جميلة قبحها الفساد والمفسدين.
شبكه صوت الجنوب
تكتبه سناء احمد
مديرية المسيمير. الواقعة في الطرف الشمالي الغربي من محافظة لحج تتمدد على مساحة شاسعة يسكنها اللعديد من القبائل ابرزهم قبيلة الحواشب والتي تزيد نسبتها عن التسعين بالمئة من اجمالي عدد السكان . وهي تتمتع بمجوعة من الخصائىص والمميزات الجغرافية من حيث موقعها ووفرة المياه وذلك بوجود وديان عميقة تخترق هذه المديرية من الشمال والغرب مماجعل تربة اراضيها خصبة تصلح لزراعة العديد من المحاصيل والخضار والفواكه. ولما للماء من اهمية أذ تركزت وتعاقبت عل ضفاف وديانها العديد من الحضارات والتي عاشت على حقب متفرقة من قبل الاسلام وبعده ولا يعرف نسب ولمسميات تلك الامم التي عاشت بسبب أن الآخيره هذه لم تحضى بأي أهتمام من قبل الدارسين والمختصين في هذا الجانب.
قد لا يتخيل احد ما تعانيه هذه المديرية من عدم اهتمام ورعاية من قبل الدولة بحلتها القديمة والحديثة إضافة إلى الفساد الإداري الذي ينهش في جسدها على كل الجوانب المعيشية للإنسان منها الأقتصادية والخدماتية بما انعكس سلبا على حيات المواطن البسيط.ومن ابسط الأمثلة على ذالك ففي الجانب الخدماتي تفتقر المديرية لشبكة توصيل ميام نضيفة صالحة للشرب وكل ما تعتمد عليه هي شبكات قديمة عملت منظمات على تحديث اجزا منها ولكن لم يفي عملها بالغرض وكل ما في الامر كذر الرماد على العيون وإلى ما لذلك بحيث يعتمد السكان على ايصال ما يلزمهم من المياه بطرق بدائية على ضهور الأنعام من حمير وجمال وكما لوحض أن حصة المديرية من الكهربا نسبة ضئيلة عن طريق مولدات خاصة يستخدمها المواطن بطرق ربط بدائي كثيرا ما يرافقها من حوادث الصعق الكهربائي لشباب ونسا واطفال فما يكاد يمر شهر إلا ويكون هناك حادث ما.
ولكي لاننسى من انه لا يوجد ما يربط هذه المديرية من الطرقات الصالحة سوى طريق واحد اسفلتي طوله لا يزيد عن عشرة كيلو متر يربط عاصمة المديرية بالخط العام وهو الاخر عرضة للتدمير جرا الامطار ونعدام الصيانة أما من ناحية ربط المديرية بالقرى فلا يوجد من طريق سوى طرقات وعرة لاتتمتع بأدنى درجات السلامة انشأها المواطن بجهده البدني وعلى حسابه الخاص وإلى جانب هذا ايضا تنقصها الكثير من مقومات ربط شبكات الاتصالات.هذا من جانب المواصلات أما بقية الجوانب فحدث ولا حرج ففي المجال الزراعي أذ اصبحت معظم اراضي المديرية الواقعة على ضفاف تلك الوديان مهددة بالجرف ناتج السيول المتدفقة من الشعاب ومن الوديان العميقة هذه وما بقى منها اذ اصبح مقصد لمزارعين القات المحلين والقادمين من مديريات شمالية بقصد الأستثمار في هذه المديرية عن طريق شراء وأستأجار تلك الأراضي. مما جعلها محط انظار اصحاب رؤوس الأموال لما يدره القات من ارباح عليهم.ويضاف ما تعانيه هذه المديرية من استنزاف جائر في مياهها من قبل مزارعي القات انفسهم والشركات والتي تحاول العبث بمقدرات هذا البلاد بلا رقيب ولا حسيب.
-- الجانب الأمني مديرية المسيمير مديرية حدودية مع الشمال فغالبا ما تكون اراضيها وسكانها عرضة للقصف من قبل قوات الحوثي من الاطراف الحدودية المتاخمة للجنوب بما اودى ويودي بحياة الكثير من سكانها وإلى ما لذلك من الأختلالات الأمنية اذ يسود المديرية كثير من السلبيات. كأنتشار ضاهرة اطلاق الأعيرة النارية في الهواء عند المناسبات وخصوصا الأعراس وبطرق عشوئية تفضي لكثير من الضرر على الإنسان على هذه المديرية اضافة إلى ذلك انتشار ضاهرة التهريب للمشتقات النفطية من هي الآخرى محل امتعاض من قبل الكثير لأسباب ليس للحصر ويضاف إلى ذلك انتشار ضاهرة اخرى وهي الأهم ألى وهي النبش والتنقيب عن الأثار بغية السطو عليها ومن ثم بيعها لمتنفذين وبما انها عمل ممنهج لم يجابه بأي رد ولم يقوم الأمن بدوره في هذا الجانب وإلى يومنا هذا بل اصبح عامل مساعد على ذلك لتسهيل خروج تلك القطع الأثرية من المديرية لذلك اصبح عمل شرعي يمارسه اصحابه وبكل أريحية والدليل انه لم يتم ضبط اي شخص متورط في هذا العمل الاجرامي بالرغم من كل المناشدات لمسؤلين ومثقفين وفوق كل هذا كثيرا ما يصادف قطع أثرية تعرض امام الملأ على مرئ ومسمع جميع المسؤلين في المديرية ورجال الأمن.
-- الجانب الصحي:- يشهد هذا الجانب تدهور كثير فقط ما يميزه هو ذهاب كثير من الدعومات الدوائية في طريق مجهول بما يعني عدم استفادة المواطن منها وذلك لتقاسمها بين اصحاب النفوذ الأداري إضافة إلى ذلك إذ يوجد على هذه المديرية مصنع للأسمنت يعمل بالطاقة الحرارية الكربونية. جزا كبير من حصة تتبع شركات هائل سعيد ولحيث أن هذا المصنع لايتتبع ادنى درجات السلامة فلا يقوم بفلتره لنفيات المحطة الكربونية بالرغم من وجود الفلترات لديه ولكن يعمل على نفثها في الهواء مما ادى لأنتشار العديد من الامراض كالسرطان والألتهابات الصدرية الربوية وأمراض الحكة الجلدية والعيون.
اما الوضع التعليمي فهو عادة ما يكون بمستوى التجهيل لا التعليم بمخرجات طلابها ملاذهم الاخير امتشاق البندقية وإلى جبهات الحرب والقتال وقل من نجى بقدرة قادر ليلتحق بالجامعات اشبه ما يكون شواذ عضو صحيح في جسد مريض.
هذه هي المسيمير عشق خالد من الهشاشة والتهميش والأحزان والمآسي وجع في وجع ولا يوجد وإلى يومنا من يلم شتاتها فكل من حضر اسوى من ما مضى فطريق الفساد والفيد يمتص دما رحيق ازهار شبابها والجمبع ينتظر الخلاص من الواحد الأحد يمد يديه مستضرعا طالبا يد العون من الله ومن ثم من اصحاب الضمير الحي والقلوب الرحيمة من البشر.
التعليقات على الموضوع