حياتنا ،حياة لم يبق منها سوى إسمها

شبكه صوت الجنوب

مساء الخير يا وطني :

حياتنا ،حياة لم يبق منها سوى إسمها. العثور في ثناياها على مقوماتها شبيه بحل مسألة في الرياضيات العليا من قبل طالب لم يتجاوز محو الأمية بعد.....

ومع ذلك صراعاتنا بيننا البين على اشدها... نخوض قتالا، تارة بالسلاح و تارة أخرى بنيران الكلام و ما يطلقه اللسان من حمم تحرق من يقف أمامها، تحرق الأخضر و اليابس في طريقها، و تغلق كل أبواب الحوار بين الأخ واخية و الابن و ابيه.

و الادهى من كل ذلك و في معمعة الحرب هذه نسينا جميعا أن لدينا وطن و علينا أن نبنيه و إن نحميه. ليس ذلك فقط فمن بيننا هناك من يخرب ويدمر و ينهب و يبسط بل و يسهل دخول جماعات إرهابية و قوى معادية لهذا الوطن.

المشكلة ان الكل يدعي (بتشديد الدال) حبه لهذا الوطن وافعالهم بعيدة كل البعد عنه...... فمن الذي يخرب محطات ضخ المياة و من يقطع خطوط الهاتف او يحرق كبائنها في احيائنا السكنية. ومن يعمل على سد خطوط شبكة الصرف الصحي و يرمي الحجارة داخلها.

من يبسط على ملاعب الأطفال و المتنفسات ويبني في وسط الشوارع محلات او يفرش على الأرصفة البسطات. ومن، و من و من..... أسئلة و استفسارات لا حصر لها و الكل لا يعرف فاعلها او الداعم لها، فمن يجيد حلها.؟؟؟ ؟؟؟؟

المهم وانا اكتب هذه الأسطر ناداني صوت شريكة عمري من وسط المطبخ و سعيره، لا ماء لدينا في الحنفية و الغاز على وشك الانتهاء يا علي.... فقلت لها وهذه ايضا قضية، فإنا لا راتب لدي و ابحث عن تمويل دولي لحل القضية و اني خارج من البيت الآن يا وليه لعلي اتوفق في العثور على (صيد ثمين) يقال انه يتجول بحرية في ادغال غابتنا الوحشية.

احبك يا وطني ماحييت.

ابن الركيه

علي ثابت