شبكه صوت الجنوب

ads header

توجهات شركة ارامكو السعودية العملاقة لإغراق الأسواق العالمية بالمشتقات النفطية.

شبكه صوت الجنوب
تقرير - محمد مرشد عقابي:

اغرقت شركة ارامكو السعودية ومعها عدد من الشركات الدولية العملاقة الأسواق بواردات النفط الأمر الذي ادى الى انهيار في سعر البرميل الواحد مما تسبب في إشتعال حرب سعرية شاملة بين الكثير من الشركات المنتجه.

وبحسب خبراء اقتصاديون فقد عانت العقود الآجلة لنفط برنت ثاني أسوأ تراجع لها على الإطلاق بمستهل الجلسة الآسيوية وكان اسوأ انخفاض لسعر البرميل قد حصل خلال حرب الخليج العام 1991م، وتراجعت العقود الآجلة القياسية للسلعة خلال اليومين الماضيين إلى 30.23 دولار للبرميل، حيث حذر الخبراء الإقتصاديون من الإنهيار القريب للإسعار في الأسواق العالمية، متوقعين هبوط السعر ووصوله الى ادنى مستوياته سيما وسعره الحالي لا يتجاوز 27 دولار للبرميل الواحد.

وفتحت شركة أرامكو السعودية 27.00 ريال للسهم وشركات عملاقة أخرى مثل إكسون موبيل وشركات الحفر الصخري في الولايات المتحدة التي ستتعرض لضربات عنيفة، وبتراجع أسعار النفط لتلك المستويات تزيد الجاذبية نحو الإستثمار وبالفعل  ستزيد الشركات الآسيوية من مشتريات النفط لنهاية أبريل مما سيكون له تأثيرات مناخية قاسية ومناخات اقتصادية جيدة.

يقول الخبير آندي ليبو : إن ما يحدث غير معقول فالسوق كان متأثر بعنف حيال موجة البيع عند الإفتتاح أي أن انخراط بعض الشركات المنتجة في حرب سعرية للحفاظ على حصتها السوقية كان مفاجئاً للأسواق، وكانت أسواق النفط تعاني تراجعاً في الطلب وتوقعات قاتمة منذ انتشار فيروس كورونا ومخاوف انهيار الإمداد، حيث خفضت المملكة العربية السعودية الأسعار الرسمية في سابقة غير معهودة منذ 20 عاماً خلال عطلة نهاية الأسبوع مبديه استعدادها التام لرفد الأسواق بالمشتقات والمواد النفطية، في حين قالت روسيا إنها ستضخ النفط بكل ما تستطيع من قوة.

وانهار يوم الجمعة الماضي ائتلاف أوبك+ بعد رفض روسيا تعميق تخفيضات الإنتاج وفشل الأطراف في الإتفاق على تمديد التخفيض القائم بالفعل بقيمة 2.1 مليون برميل يومياً وكان هذا الائتلاف هو ما يحمي أسعار النفط من الإنهيارات العنيفة التي اختبرتها في السابق.

وصرحت شركة أرامكو السعودية أنها تخطط لزيادة الإنتاج لما فوق 10 مليون برميل يومياً خلال الشهر المقبل، وربما تصل لرقمها القياسي المسجل عند 12 مليون برميل يومياً وفق مصادر مطلعة بالمحادثات لبلومبرج.

من جانبه قال رئيس باحثي السلع في جولدمان ساكل "جيفري كوري" : مع تراجع الطلب على النفط والتأثيرات الإقتصادية لفيروس كورونا يتوقع المتداولون تراجعاً أعمق للسعر، حيث يواجه السوق الآن صدمتين سلبيتين وبهما حالة عالية من عدم اليقين مع نتيجة واحدة وهي التصفية.

ويرى مراقبون بأن هذا الإنخفاض شديد الحدة قد تسبب في إتساع هيكل السعر لمدة 3 اشهر لخام برنت، مما اظهر علامات التشاؤم وتراكم المعروض على سوق التداول مما يجعله أكثر ربحية للمتداولين لشراء النفط الخام في المخازن سواء كان هذا في الخزانات الراسية أو الخزانات البحرية، مشيرين الى أن الفارق السعري ما بين خام غرب تكساس الوسيط وبرنت هو الأدنى في سنوات، والشيء الذي يرعب المتداولون هي فكرة الحرب السعرية الجديدة التي تنتهجها بعض الشركات والتي تذكر بانهيار الأسعار عام 2014م عندما ازدهرت صناعة النفط الصخرية واتجهت أوبك لمحاربتها، مؤكدين بان هذه المرة سيكون الأمر أعنف واشد مع زيادة تطور تكنولوجيات استخراج النفط الصخري ووصول الإنتاج الأمريكي من النفط الخام لمستويات قياسية جديدة.

من جهته يقول إد مورس الخبير في استخراج النفط الصخري بان هذه المرة هي الأولى التي أتذكر فيها أنه يمكن أن يكون هناك فائض معروض وصدمة طلب في الوقت ذاته، فهذه التركيبة غير طبيعية وتزيد صعوبة عملنا في النفط الصخري.

ليست هناك تعليقات