شبكه صوت الجنوب

ads header

لمحة عن سيرة الشهيد الثائر/ أحمد عبدالعظيم أحمد عبدالله. .بمناسبة الذكرى الاربعينيه لاستشهادة

شبكه صوت الجنوب|شهداء الجنوب

لمحة عن سيرة الشهيد الثائر/ أحمد عبدالعظيم أحمد عبدالله. .بمناسبة الذكرى الاربعينيه لاستشهادة 



▪يكتبها: نظمي محسن ناصر 


سرى حب الوطن في عروقه و استقى من عدالة الحق الجنوبي معاني الصمود والاقدام وتعلم في مدرسة الضالع حب الحرية والارض فترعرع رجلا لا يهاب ساحة الوغى لمقارعة الغزاة دفاعا عن الوطن الجنوبي الارض والانسان 

انضوى تحت راية عشاق الوطن فخاض دروب النضال والمقاومة سابقا بافعالة سنين عمره.

هكذا تجسدت الروح الثائرة بشخصية الشهيد البطل/ أحمد عبدالعظيم أحمد عبدالله كنموذج حيا للشباب  الجنوبي المقاوم للظلم والاستبداد 

*ينحدر الشهيد/ أحمد عبدالعظيم أحمد عبدالله من أسرة مناضلة فجدة الشيخ /أحمد عبدالله الحارثي احد الوجاهات الاجتماعية والقبلية في منطقة بلاد الاشراف واحدى الشخصيات التي ساندت ودعمت جبهتي التحرير والجبهة القومية اثناء فترة الاستعمار البريطاني للجنوب ونظرا لادواره الوطنية تم تكريمه من قبل قبل قيادات التنظيمين و حصل ايضا على شهادة تقديرية  من قبل الزعيم العربي الراحل جمال عبد الناصر. نتيجة جهوده المخلصة في دعم الثورة والثوار في الجنوب 

وفي عام 2014 تعرض والد الشهيد لاصابة في البطن من قبل جنود جيش الاحتلال اليمني امام مزرعته الواقعه على الخط العام نتيجة قيام عم الشهيد مدين أحمد عبدالله بحرق العلم اليمني امام مرى ومسمع جنود الاحتلال 



▪ولد الشهيد في عام 1991م في قرية الوعرة احدى قرى مديرية الضالع وفيها نشأ وتلقى دراسته الابتدائية في مدرسة الشهيد. أحمد عبادي با الوعرة                 ▪عام 2013م اكمل الشهيد دراسته الثانوية في مدرسة ساحة الشهداء بالجليله. 

كانت حياة الشهيد مثالا  للأخلاق والسلوك الانساني الملتزم والمعتز بذاته محبا للخير و التعاون مع أهله و أصدقائه و المحيط الاجتماعي الذي يعيش فيه مما اكسبة حب واحترام كل من عرفة اذا تميزت شخصيته بالسلاسة والمحبة والمرونة في تعامله مع الاخرين وهذا ما جعله محل اعجاب عند اقرانة من عامة شباب المنطقة

ومع انطلاقه الحراك الجنوبي في 24مارس 2007 لم يكن الشهيد بعيدا عن هذه الاحداث برغم حداثة سنة انذاك 

▪وفي عام 2009م انخرط الشهيد بشكل مباشر في صفوف الحراك الجنوبي عبر عضويته في مجلس الحراك بمركز الوعرة الذي كان من اكبر وانشط المراكز التنظيمية لمجلس الحراك بمديرية الضالع في ذلك الوقت 

▪وفي 4 ديسمبر 2012 عند قصف منطقة الجليلة من قبل جنود المجرم ضبعان و استشهاد الشهيدين عادل قسوم 

وخالد القطيش كان للشهيد  أحمد عبد العظيم ورفاقه من أبناء الوعرة والمناطق المجاورة لها موقف مشرف في مؤازرة ومساندة أخوانهم في منطقة الجليلة في التصدي لجنود جيش الاحتلال والحاق بهم  الهزيمة النكراء في ذلك اليوم المشهود  الذي جسدت فيه  اروع صور التلاحم الجنوبي بين أبناء الضالع 

▪شارك الشهيد في مسبرات  وفعاليات الثورة الجنوبية بالضالع. وعدن كغيره من شباب الجنوب الذين تسلحوا با الارادة الصلبة والوعي الراسخ بقضية شعب الجنوب برغم صغر سنه 

▪18 فبراير 2014م. خاض الشهيد ورفاقه معارك شرسة ضد جنود جيش الاحتلال اليمني في محطة الشنفرة بقيادة الشهيد/ انور الجحش وفي تلك المعركة تمكن شباب المقاومة  من اعطاب مدرعة عسكرية وأسر 15 جندي 


✳دور الشهيد في التصدي لمليشيات الحوافيش في حرب 2015


كان الشهيد البطل أحمد عبدالعظيم أحمد واحدا من الابطال الذين استبسلوا في الدفاع عن الضالع اثر غزو مليشيات الحوافيش في العام 2015

حيث خاض المعارك في جبهة الوعرة تحت قيادة المناضل/ عبدالواسع صالح وتنقل من مكان الى اخر ومن موقع الى موقع في اطار المنطقة والقرى المجاورة لها يحمل روحه و بندقيتة تلبية لنداء الواجب الوطني وضرب اروع النماذج الحية في الأيثار والتضحية والذود عن حيض الوطن وتعرض لمخاطرا كثيرة كادت أن تودي بحياته 


▪25 مارس 2015م دارت اشتباكات مسلحة بين الشهيد ورفاقه من جهة ومليشيات الحوافيش من جهة اخرى على مدخل قرية الوعرة بالقرب من الخط العام وحينها تعرض الشهيد العقيد/ فيصل العيفري لاصابة بليغة فلم يتمكن الشباب من الوصول اليه واسعافة نتيجة كثافة النيران فتصدى الشهيد أحمد عبدالعظيم لهذه المهمة ببسالة   حيث تمكن الشهيد أحمد عبدالعظيم بمساعدة رفاقه الذين وفروا له غطاء ناري من اخراج الشهيد فيصل واسعافة الى المستشفى ولكنه لفظ انفاسه الاخيره متأثرا بجروحة البليغة وبذلك ارتقى الشهيد العقيد فيصل العيفري الى ربه كأول شهيد بالضالع في مواجهات مليشيات الحوافيش

▪1أبريل  2015 في هذا التاريخ تعرض الشهيد أحمد عبدالعظيم لاصابة بالغة عند  المواجهات مع جنود مليشيات الحوافيش بالقرب من مفرق الوعرة اسعف على اثرها الى المستشفى ولكنه تحمل الم الاصابة وعاد في مساء ذلك اليوم ليواصل مشوار النضال مع رفاقه غير مكترث لجروحة

▪28 أبريل 2015 قصفت مليشيات العدو منطقة الوعرة. والقرى المحيطة بها قصفا هستيري بالاسلحة الثقيلة محاولة بذلك  اخماد جذوة المقاومة الباسلة لابناء هذه المنطقة الا أن عزيمة الابطال ارتفعت و تيرتها وزاد اصرار الشهيد ورفاقه على مواصلة التصدي لقوات العدو. وتطهير المنطقة من دنس الغزاة 

▪25 مايو 2015 كان الشهيد أحمد عبدالعظيم ورفاقه مع موعد جديد من الانتصار ففي ذلك اليوم تمكن أبطال المقاومة من اسقاط موقع نادي النصر الرياضي الذي كانت قوات مليشيات الحوافيش متركزة فيه وفي  هذه المعركة أستبسل الشهيد ورفاقه في تطهير المنطقة وطرد فلول الغزاة من نادي النصر. ومدرسة الساحة. ومبنى الشؤون الاجتماعية في كوكبة بعد أن تكبد الغزاة خسائر فادحة في المعدات والارواح وترك ماتبقى من ذخائر ومعدات عسكرية اثناء فرارهم

وكان هذا الانتصار هو حافز معنوي لابطال المقاومة في مواصلة الزحف و الانقضاض على ماتبقى من معاقل مليشيات الغزاة المتقهقرة اثر سلسلة الهزائم المتتالية التي منيت بها 

▪26 مايو 2015 التحمت مقاومة منطقة الوعرة بقيادة المناضل عبدالواسع صالح مع مقاومة الجليلة والمناطق الاخرى وكان الشهيد المقاوم الشاب أحمد عبدالعظيم في مقدمه الصفوف تشع من جبينه اضواء النصر فزحف الابطال نحو اخر معقل من معاقل مليشيات الحوافيش صوب موقع جبل السوداء الذي سقط تحت ضربات المقاومة وولت المليشيات الادبار وبهذا النصر تم القضاء على تواجد مليشيات الغزاة في المنطقة برمتها 

واستمرت مطاردتهم وتوالت الانتصارات تلو الاخرى .

وفي هذه المعركة أبلى الشهيد أحمد عبدالعظيم بلآ حسنا شهدت له قيادته ورفاقه وكل من قاتل الى جانبهم 


لم يتوقف الشهيد عند هذه المعركة فحسب بل واصل السير قدمآ في تعقب فلول المليشيات في بقية المناطق الاخرى 

▪8أغسطس 2015.ملحمة بطولية اخرى خاضها الشهيد أحمد عبدالعظيم مع مجموعة من رفاق السلاح الا وهي مداهمة مدرسة لكمة صلاح التي كان يتحصن فيها جنود العدو وبهذه العملية الفدائية النوعية أستطاع الشهيد ورفاقه من تحرير مدرسة لكمة صلاح وتلاها فرار المليشيات الى خارج حدود منطقة سناح الحدودية

ومن الضالع الى مديرية المسيمر شدا الشهيد أحمد عبدالعظيم الرحال بأمر من قيادة المقاومة الجنوبية بقيادة المناضل عيدروس قاسم الزبيد حيث توجه برفقة عددا كبير من أبناء الضالع ويافع وردفان لمساندة أبناء المسيمر لاستكمال تحرير المناطق التي لازالت تحت سيطرة المليشيات

وفي المسيمر كان للشهيد أحمد عبدالعظيم شرف المشاركة ولاسهام  الفعال في خوض معارك العزه والكرامة تحت قيادة قائد المقاومة الجنوبية عيدروس الزبيدي وهناك شارك الشهيد في تحرير عده مناطق منها قرية مريب وجبل مسويداء, وجبل السنترال وفي 

30 مايو 2015 خاض الشهيد الى جانب القائد عيدروس معركة تحرير جبل مشيقر بالمسيمير وكانت هذه المعركة فصلا جيد من فصول الثائر الصغير في ميادين التضحية والفداء فخاض فيها اشرس المعارك واستبسل بصورة نادرة جعلتة محل اعجاب وتقدير من القائد عيدروس والاخرين نظرا لشجاعتة واقدامه الجسور في هذه المعركة حيث استطاع قتل عددا من جنود المليشيات و كان الجندي الامين الذي حرص بالدفاع عن قائده با خلاص المقاتلين الاوفياء في هذه المعركة كاد الشهيد أن يلقي حتفة لولا تدخل الارادة الالهية فتحولت الطلقة لتصيب بندقيتة في صورة أذهلت الجميع.وحينها سارع رفاقه لانقاذة والدفاع عنه واخذه الى مكان أمن 

وعند تقدمت  قوات المقاومة الجنوبية صوب قاعدة  العند والسيطرة عليها منح الشهيد أحمد عبدالعظيم ثقة القائد عيدروس نتيجة اخلاصة ووفائه و اسندى الى الشهيد مهمة حماية احدى مستودعات السلاح بالعند فنجح الشهيد بهذه المهمة واستطاع تأمين المستودع بكل اخلاص وجدارة

وبعد أن حطت الحرب أوزارها عاد الشهيد الى مسقط رأسه بمنطقة الوعرة الضالع وظلا يمارس مهامة كجندي بصفوف المقاومة الجنوبية. 

وفي عام 2016 أنخرط الشهيد في صفوف قوات الحزام الأمني 

وبعث في دورة تدريبية الى دولة أرتيريا لمدة ثلاثة أشهر 

وبعدها عاد ومارس عملة الأمني في اطار قوة  التدخل السريع التابعة للحزام الأمني بالضالع 

ونتيجة لكفائتة العسكرية تم ترقيته من قبل قيادة الحزام الأمني بالضالع كقائد فصيلة في قوة التدخل السريع ظل الشهيد مخلصا لوطنة وعملة وزملائه وكان مثلا يحتذى به في الشجاعة والاخلاق العالية فكان سلوكه و فدائيتة محل اهتمام واعجاب من قبل قيادته 

شارك الشهيد أحمد عبدالعظيم ضمن قوات الحزام الأمني في معارك جبهة مريس. دمت وساهم مع زملائه في تحرير منطقة بيت الزيدي. ,وتبت الثعيل, ,وجبل العروسة. والحقب. وكان رمزآ للجندي الأصيل المشهود له با الاقدام والشجاعة في مقارعة المليشيات الايرانية في جبهة مريس. .دمت وتمكن مع زملائه من احراز الانتصارات التي شهدت لها أبناء تلك المناطق 

وفي صبيحة يوم الاربعاء 14 نوفمبر 2018 

أستشهد الشهيد البطل أحمد عبدالعظيم أحمد عبدالله في منطقة الحقب اثر طلقة غادرة من قناصة مليشيات الحوثي اخترقت بطنة وعمودة الفقري وتم اسعافة فور اصابة الى الضالع الا أن الشهيد لفظ انفاسه الاخيرة وصعدت روحة الطاهرة الى بارئها 

فمات شهيدا مرفعوا الهامة بطلا من نسل الابطال فدائي مقدام لا يشق له غبار 

وفي نفس اليوم تمت الصلاة على جثمانه الطاهرة و وارى جثمانه الثرى في مسقط رأسه بمنطقة الوعرة الى جانب رفاقه ممن سبقوه شرف الشهادة 

الشهيد البطل/ أحمد عبدالعظيم متزوج وله بنت صغيرة لايتعدى عمرها السنتين 

سقط الشهيد البطل أحمد عبدالعظيم ولسان حالة يقول يارفاقي لاتشيعوني بالنشيد بل شيعوني بالصمود 

عن هذه الارض سقط المحال و أينعت الرجولة والرجال وسطرت يا شهيدنا اعظم ملاحم البطولة والفداء 

حيث كان لحن الرصاص يعزف لحن الانتصار 

ساحات النصر تشهد لكم 

والتاريخ سيروي مأثركم 

والاجيال ستخلد ذكركم 

ارتقت روحك بعظيم شرف الشهادة فالمجد لك ولكل شهداء جنوبنا الحبيب يركع صاغرآ امام طهارة دمائكم الزكية 

رحم الله شهيدنا البطل الشهيد أحمد عبدالعظيم أحمد عبدالله 

وكل شهداء وطننا الجنوبي العظيم 

وستظلون رمزآ للكبرياء والانتصار ولكم العهد يتجدد

فا الاحتلال يقتل ثائرا والجنوب ينبت الف ثائر 


✍.نظمي محسن ناصر 

4يناير 2019

ليست هناك تعليقات