*بيان صادر عن جالية أبناء الجنوب في الولايات المتحدة الأمريكيةبخصوص الموقف السعودي الأخير من المجلس الإنتقالي الجنوبي*

شبكه صوت الجنوب 

بداية نتوجه إلى شعبنا الجنوبي الصابر وأبطالنا في الميدان وقيادتنا الجنوبية ممثلة بالمجلس الإنتقالي

بأحر التهاني والتبريكات بمناسبتي عيد الأضحى وعيد النصر على قوى الإرهاب،

وبهذه المناسبة فإننا نعرب عن إستيائنا وإستغرابنا لموقف المملكة العربية السعودية الضاغط على المجلس الإنتقالي بالإنسحاب وقيامها بالإغارة على مدينة عدن،

ذلك القصف الذي نغص فرحتنا بالعيد وبالنصر على قوى الإرهاب. 

لقد كان ذلك الموقف إستفزازياً وغير متوقعاً من حليفٍ شقيق.

وللأسف لقد تجاهلتم جهود شعبنا الثائر الذي عاهدكم وأوفى بعهده، تذكروا جيداً إننا خلال خمس سنوات باقون معكم على العهد المعمد بالدم الذي أرتوت به حدود المملكة ولازلنا ثابتين صادقين نقدم التضحيات حتى اللحظة دفاعاً عن الارض والعرض والدين، فهل هذا هو جزاؤنا بأن نقصف على حين غرة بالطائرات، 

لقد كان الأجدر بكم أن تتريثوا حتى تسمعوا رد قيادة المجلس الإنتقالي لكنكم إندفعتم أرضاءً لطرف على حساب طرف آخر، في الوقت الذي كان يفترض أن تلعبوا دور الوسيط منذ اليوم الأول،

للأسف أنكم لم تميزوا بهذه المعركة بين قيادة الفنادق الحاضنة لعناصر الإرهاب وقيادة الخنادق التي أذاقت الحوثيين المر وقطعت دابر الإرهاب.

لقد كانت قيادة المجلس الإنتقالي واضحةً كل الوضوح حريصةً ومقدرة وضع التحالف الحالي حيث أصدرت بيانها الذي أشار بوضوح إلى موقفنا إلى جانب التحالف ضد التمدد الإيراني وضد الإرهاب وكل من يحتضنه بالجنوب وأكدت على شرعية الرئيس عبدربه منصور هادي، وبناءً على ذلك كان يفترض أن تستوعبوا هذا الموقف وتتذكروا أننا أعطيناكم أغلى ما نملك وهو الدم.

ليعلم الجميع أننا شعب يريد إستعادة دولته بحدودها المعروفة عام ١٩٩٠م، وأن الوحدة ماتت ولم تعد هناك دولة على الأرض في الوقت الذي نحن متواجدين على أرضنا بعد أن حررناها ولسنا ناكرين مساعدتكم لنا  لذا لابد من الحرص على توافق مصلحتنا ومصلحتكم لأن أي عمل يتجاوز تلك المصلحة لن يكتب له النجاح، ونأمل أن يكون لقاء جده مستوعبا لذلك.

مجدداً نعيد إلى أذهانكم أن عاصفة الحزم والعزم منذ عام ٢٠١٥م لم يسندها على الأرض سوى عزم أبناء الجنوب المرابطين في كل الجبهات حتى يومنا هذا، أما من تولّوهم الإهتمام فهم مازالوا في تبة نهم.

تذكروا جيداً أن شعبنا الجنوبي الصابر عانى من جراء هذه الحرب الظالمة فقراً ومجاعةً وإنقطاعاً للكهرباء والمياة وطفح المجاري وإنعدام التعليم وإنتشار الأمراض، وأنتم أهلنا الذين نسند الضهر إليكم خلال خمس سنوات لم نكن نتوقع أنكم تتفضلوا علينا فقط بأكياس الأرز والزيت في الوقت الذي بإمكانكم إنتشال وضعية الجنوب المحرر خلال أشهر. 

صحيح أنكم قدمتم بعض الدعم لكنكم إن قدمتم دعماً فإنه قد ذهب ويذهب إلى أيادي الفاسدين في الحكومة الشرعية.

أنتم تعلمون أن الحرب أدرتموها على أرضنا وبسببها تم تدمير البنية التحتية لذا نأمل أن تلتفتوا الينا لإعادة بناء ما خربته الحرب 

مجدداً نخاطبكم مراجعة موقفكم نحو الجنوب فهو الحضن الدافئ والسياج المنيع والأخ الوفي فلا تتجاهلوه، ولكي نستمر معاً في الجبهة ضد عملاء إيران نكرر أنه لابد من إحداث توازن بين حاجتكم للشرعية وبين إرادة شعب الجنوب التّواق للحرية والإستقلال.

*عاش الجنوب حُرّاً أبياً*

*عاش التحالف العربي ضد المد الإيراني*

*المجد والخلود لشهدائنا الأبرار*

*الشفاء للجرحى*

*والحرية للأسرى*

     

حُرِّرَ بتاريخ ١١ أغسطس ٢٠١٩