شبكه صوت الجنوب

ads header

دول التحالف وإن كانت قد تدخلت في اليمن باسم دول دعم الشرعية إلا أن هدفها الأساسي ليس إعادة أشخاص ماتسمى الشرعية بذواتهم،

شبكه صوت الجنوب 


عادل العبيدي 
دول التحالف وإن كانت قد تدخلت في اليمن باسم دول دعم الشرعية إلا أن هدفها الأساسي ليس إعادة أشخاص ماتسمى الشرعية بذواتهم،  وإنما هو التخلص من الحوثيين ، لهذا فإذا وجدت على الساحة اليمنية شمالا او جنوبا قوة آخرى استطاعت طرد الحوثيين ستكون هذه القوة السياسية العسكرية هي المعترف بها شرعا وهذا ماسيكون للجنوبيين (الانتقالي  ).
بيان التحالف في الدعوة إلى وقف إطلاق النار والدعوة إلى الحوار بعد سيطرة الانتقالي على عدن وبالاسم دعت الانتقالي إلى الحوار مع الحكومة اليمنية معناه وعلى هذه الطاولة باستطاعت الانتقالي طرح مايريد ، وهذا سيكون في صالح الجنوبيين لإن فيها سيطرح مطلب فك الارتباط ، وفك الارتباط من بعد السيطرة وبالقوة على الأرض لا يأتي الأعتراف به إلا عن طريق الحوار وبإشراف إقليمي ودولي. 
دول التحالف لن تجازف بأي ضربة عسكرية ضد القوات الجنوبية كما في بيانها ، لمعرفتها إنها ستفقد شريك عسكري حقق لها نصر كبير ضد الحوثيين وفي مساحات كبيرة، ولإنها تعلم إيضا إن القوات التي تقاتل الحوثي في مختلف الجبهات وتتصدى لعدوانه ومنعه من العودة إلى أي من المحافظات المحررة هي قوات جنوبية، لهذا فهي لايمكن أن تقطع اليد التي ثبتت على الزناد وحققت لها النصر لإرضاء اليد التي خانتها (الشرعية )  طوال مدة الحرب مع الحوثي .
مانحتاجه اليوم  خاصة بعد السيطرة على عدن هو عدم الخوف من أي تهديد عسكري والثبات على الأرض بقوة ، وطرح مطلب فك الارتباط كهدف جنوبي استراتيجي في أي حوار يدعوننا إليه وعدم التنازل عن ذلك قيد أنملة .
أحداث الأربعة الأيام الماضية اثبتت قوة الجنوبيين وصدقهم في نضالهم التحرري وقدرتهم على أن يكونوا دولة مستقلة مفيدة لدول الجوار ، كما بينت ضعف وهشاشة ماتسمى الشرعية وعدم قدرتها حماية نفسها فمابالها في حربها ضد الحوثيين وأن تكون دولة قوية قادرة على إجتثاثة .
لهذا لاداع للقلق من بيان دول تحالف دعم الشرعية كونه بيان يدعونا إلى أن نطرح مطلب فك الارتباط على طاولة ذلك الحوار او في حوارات قادمة والتعاطي معها بحكمة ووفق المصالح المشتركة .

ليست هناك تعليقات